الثَّعْدُ بالعين المهملة : الرُّطَبُ أَو بُسْرٌ غَلبَه الإِرْطَابُ قال الأَصمعيّ : إِذا دَخَلَ البُسرَةَ الإِرْطَابُ وهي صُلْبَةٌ لم تَنهضِم بعْدُ فهي جُمْسَةٌ فإِذا لا نَت فهي ثَعْدةٌ وجمْعها ثَعْدٌ . والثَّعْدُ : الغَضُّ من البَقْل يقال بَقْلٌ ثَعْدٌ مَعْدٌ أَي غَضٌّ رَطْبٌ رَخْصٌ والمعْدُ إِتباعٌ لا يُفرَد وبعضُهُم يفُرِدُه وقيل هو كالثَّعْد من غير إِتباع . وعن ابن الأَعرابيّ : رُطَبَة ثَعْدَةٌ مَعدَة : طَريَّة . وثَرًى ثَعْدٌ جَعْدٌ أَي ليِّنٌ . ومالهُ ثَعْدٌ ولا مَعْدٌ أَي قليلٌ ولا كَثِيرٌ والمعْدُ إِتباع . والمثْعَئِدُّ كالمُطْئنّ : الغُلام النَّاعمُ وقال ابن شمَيل : هو المُثْمَعِدّ والمُثْمئدّ كما سيأْتي وحكَى بعضُهم : اثْمعَدَّ الشيْءُ إِذا لانَ وامتدّ ويقال إِن الميم فيه أَصليّة فيُذكر في الرُّباعيّ . وبقى عليه : الثَّعْد بمعنَى الزُّبد في حديث بَكّار بن داوود قال مرَّ رسولُ اللّه صلَّى اللّه عليه وسلّم بقَوم يَنالون من الثَّعْدِ والحُلْقَانِ وأَشْلٍ من لَحْمٍ وينالون من أَسْقِيَة لهم قد عَلاَهَا الطُّحْلُبُ فقال ثَكِلَتْكُم أُمَّهَاتُكمِ أَلهذا خُلِقْتم أَو بهذا أَمرْتم ثم جازَ عَنْهُم فنزَلَ الرُّوحَ الأَمينُ وقال : يا محمَّد ربُّك يُقرِئك السلامَ ويقول : إِنَّمَا بَعثْتُك مُؤلِّفاً لأُمّتِك ولم أَبعثْكَ مُنفِّراً ارجِعْ إِلى عِبادي فقلْ لهم فلْيَعمَلوا ولْيُسَدِّدُوا وليُيَسِّرُوا . قال : الثَّعْدُ : الزُّبْد ولاحُلْقَانُ : البُسْرُ الذي قد أَرَطبَ بعضُه وأَشْلٍ من لحْم : الخَروف المشوِيّ . قال ابن الأَثير : كذا فسَّره إِسحاق بن إِبراهِيم القُرشيّ أَحد رُواتِه