معنى مشتقات لعب في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
اللَّعِبُ
واللَّعْبُ ضدُّ الجِدِّ لَعِبَ يَلْعَبُ لَعِباً ولَعْباً ولَعَّبَ وتَلاعَبَ
وتَلَعَّبَ مَرَّة بعد أُخرى قال امرؤُ القيس
تَلَعَّبَ باعِثٌ بذِمَّةِ خالدٍ ... وأَوْدى عِصامٌ في الخُطوبِ الأَوائل
وفي حديث تَميم والجَسَّاسَة صادَفْنا البحر حين
اللَّعِبُ
واللَّعْبُ ضدُّ الجِدِّ لَعِبَ يَلْعَبُ لَعِباً ولَعْباً ولَعَّبَ وتَلاعَبَ
وتَلَعَّبَ مَرَّة بعد أُخرى قال امرؤُ القيس
تَلَعَّبَ باعِثٌ بذِمَّةِ خالدٍ ... وأَوْدى عِصامٌ في الخُطوبِ الأَوائل
وفي حديث تَميم والجَسَّاسَة صادَفْنا البحر حين اغْتَلَم فلَعِبَ بنا المَوْجُ
شهراً سَمَّى اضطراب المَوْج لَعِباً لما لم يَسِرْ بهم إِلى الوجْه الذي أَرادوه
ويقال لكل من عَمِلَ عملاً لا يُجْدي عليه نَفْعاً إِنما أَنتَ لاعِبٌ وفي حديث
الاستنجاءِ إِن الشيطانَ يَلْعَبُ بمقاعِدِ بني آدم أَي انه يحضُر أَمكنة
الاستنجاءِ ويَرْصُدُها بالأَذَى والفساد لأَنها مواضع يُهْجَرُ فيها ذكر اللّه
وتُكْشَف فيها العوراتُ فأُمرَ بسَتْرها والامتناع من التَّعَرُّض لبَصَر الناظرين
ومَهابِّ الرياح ورَشاش البول وكلُّ ذلك من لَعِبِ الشيطان والتَّلْعابُ اللَّعِبُ
صيغةٌ تدلُّ على تكثير [ ص 740 ] المصدر كفَعَّل في الفِعْل على غالب الأَمر قال
سيبويه هذا باب ما تُكَثِّر فيه المصدرَ من فَعَلْتُ فتُلْحِقُ الزوائد وتَبْنيه
بناءً آخَر كما أَنك قلتَ في فَعَلْتُ فَعَّلْتُ حين كَثَّرْتَ الفعلَ ثم ذكر
المصادر التي جاءَت على التَّفْعال كالتَّلْعاب وغيره قال وليس شيءٌ من ذلك مصدر
فَعَلْتُ ولكن لما أَردت التكثير بنيت المصدر على هذا كما بنيت فَعَلْتُ على
فَعَّلْتُ ورجل لاعِبٌ ولَعِبٌ ولِعِبٌ على ما يَطَّرِد في هذا النحو وتِلْعابٌ
وتِلْعابة وتِلِعَّابٌ وتِلِعَّابة وهو من المُثُل التي لم يذكرها سيبويه قال ابن
جني أَما تِلِعَّابة فإِن سيبويه وإِن لم يذكره في الصفاتِ فقد ذكره في المصادر
نحو تَحَمَّلَ تِحِمَّالاً ولو أَرَدْتَ المرَّةَ الواحدةَ من هذا لوَجَبَ أَن
تكون تِحِمَّالةً فإِذا ذَكَر تِفِعَّالاً فكأَنه قد ذكره بالهاءِ وذلك لأَن
الهاءَ في تقدير الانفصال على غالب الأَمر وكذلك القول في تِلِقَّامةٍ وسيأْتي
ذكره وليس لقائل أَن يَدَّعيَ أَن تِلِعَّابة وتِلِقَّامةً في الأَصل المرَّة
الواحدة ثم وُصِفَ به كما قد يقال ذلك في المصدر نحو قوله تعالى إِنْ أَصْبَحَ
ماؤُكم غَوْراً أَي غائِراً ونحو قوله فإِنما هي إِقْبالٌ وإِدْبارُ من قِبَلِ
أَنَّ مَنْ وَصَفَ بالمصدر فقال هذا رجل زَوْرٌ وصَوْمٌ ونحو ذلك فإِنما صار ذلك
له لأَنه أَراد المبالغة ويجعله هو نفس الحدَث لكثرة ذلك منه والمرَّة الواحدة هي
أَقل القليل من ذلك الفعل فلا يجوز أَن يريد معنى غايةِ الكَثْرة فيأْتي لذلك
بلفظِ غايةِ القِلَّةِ ولذلك لم يُجِيزوا زيد إِقْبالةٌ وإِدبارة على زيدٌ
إِقْبالٌ وإِدْبارٌ فعلى هذا لا يجوز أَن يكون قولهم رجل تِلِعَّابة وتِلِقَّامة
على حَدِّ قولك هذا رجلٌ صَومٌ لكن الهاءَ فيه كالهاءِ في عَلاَّمة ونَسَّابة
للمبالغة وقولُ النابغة الجَعْدِيّ
تَجَنَّبْتُها إِني امْرُؤٌ في شَبِيبَتي ... وتِلْعابَتي عن رِيبةِ الجارِ
أَجْنَبُ
فإِنه وَضَعَ الاسمَ الذي جَرى صفة موضع المصدر وكذلك أُلْعُبانٌ مَثَّل به سيبويه
وفسره السيرافي وقال الأَزهري رجل تِلْعابة إِذا كان يَتَلَعَّبُ وكان كثيرَ
اللَّعِبِ وفي حديث عليّ رضي اللّه عنه زعم ابنُ النابغة أَني تِلْعابةٌ وفي حديث
آخر أَنَّ عَليّاً كان تِلْعابةً أَي كثيرَ المَزْحِ والمُداعَبة والتاءُ زائدة
ورجل لُعَبةٌ كثير اللَّعِب ولاعَبه مُلاعبةً ولِعاباً لَعِبَ معه ومنه حديث جابر
ما لكَ وللعَذارى ولِعابَها ؟ اللِّعابُ بالكسر مثلُ اللَّعِبِ وفي الحديث لا
يَأْخُذَنَّ أَحدُكم مَتاعَ أَخيه لاعِباً جادّاً أَي يأْخذه ولا يريد سرقته ولكن
يريد إِدخال الهمّ والغيظ عليه فهو لاعبٌ في السرقة جادٌّ في الأَذِيَّة وأَلْعَبَ
المرأَةَ جَعَلَها تَلْعَبُ وأَلْعَبها جاءَها بما تَلْعَبُ به وقولُ عَبِيد بن
الأَبْرَص
قد بِتُّ أُلْعِبُها وَهْناً وتُلْعِبُني ... ثم انْصَرَفْتُ وهي منِّي على بالِ
يحتمل أَن يكون على الوجهين جميعاً وجاريةٌ لَعُوبٌ حَسَنةُ الدَّلِّ والجمعُ
لَعائبُ قال الأَزهري ولَعُوبُ اسمُ امرأَة سميت لَعُوبَ لكثرة لَعِبها ويجوز أَن
تُسَمَّى لَعُوبَ لأَنه يُلْعَبُ بها والمِلْعَبَة ثوبٌ لا كُمَّ له ( 1 )
( 1 قوله « والملعبة ثوب إلخ » كذا ضبط بالأصل والمحكم بكسر الميم وضبطها المجد
كمحسنة وقال شارحه وفي نسخة بالكسر ) يَلْعَبُ فيه الصبيُّ [ ص 741 ] واللَّعَّابُ
الذي حِرْفَتُه اللَّعِبُ والأُلْعوبةُ اللَّعِبُ وبينهم أُلْعُوبة مِن اللَّعِبِ
واللُّعْبةُ الأَحْمَق الذي يُسْخَرُ به ويُلْعَبُ ويَطَّرِدُ عليه بابٌ
واللُّعْبةُ نَوْبةُ اللَّعِبِ وقال الفراء لَعِبْتُ لَعْبةً واحدةً واللِّعْبةُ
بالكسر نوع من اللَّعِبِ تقول رجل حَسَنُ اللِّعْبة بالكسر كما تقول حسَنُ
الجِلْسة واللُّعْبةُ جِرْم ما يُلْعَبُ به كالشِّطْرَنْج ونحوه واللُّعْبةُ
التِّمْثالُ وحكى اللحياني ما رأَيت لكَ لُعْبةً أَحْسَنَ من هذه ولم يَزِدْ على
ذلك ابن السكيت يقول لِمن اللُّعْبةُ ؟ فتضم أَوَّلَها لأَنها اسمٌ والشِّطْرَنْجُ
لُعْبةٌ والنَّرْدُ لُعْبة وكلُّ مَلْعوب به فهو لُعْبة لأَنه اسم وتقول اقْعُدْ
حتى أَفْرُغَ من هذه اللُّعْبةِ وقال ثعلب من هذه اللَّعْبةِ بالفتح أَجودُ لأَنه
أَراد المرّة الواحدةَ من اللَّعِب ولَعِبَت الريحُ بالمنزل دَرَسَتْه ومَلاعِبُ
الريح مَدارِجُها وتركتُه في مَلاعِب الجنّ أَي حيث لا يُدْرَى أَيْنَ هو
ومُلاعِبُ ظِلِّه طائرٌ بالبادية وربما قيل خاطِفُ ظِلِّه يُثَنَّى فيه المضافُ
والمضافُ إِليه ويُجْمَعانِ يقال للاثنين ملاعِبا ظِلِّهِما وللثلاثة مُلاعِباتُ
أَظْلالِهِنّ وتقول رأَيتُ مُلاعِباتِ أَظْلالٍ لهُنَّ ولا تقل أَظْلالِهنّ لأَنه
يصير معرفة وأَبو بَرَاء هو مُلاعِبُ الأَسِنَّةِ عامِرُ بن مالك بن جعفرِ بن
كِلابٍ سُمي بذلك يوم السُّوبان وجعله لبيدٌ مُلاعِبَ الرِّماحِ لحاجته إِلى
القافية فقال
لو أَنَّ حَيّاً مُدْرِكَ الفَلاحِ ... أَدْرَكَه مُلاعِبُ الرِّماحِ
واللَّعَّابُ فرسٌ من خيل العرب معروف قال الهذلي
وطابَ عن اللَّعَّابِ نَفْساً ورَبَّةً ... وغادَرَ قَيْساً في المَكَرِّ
وعَفْزَرا
ومَلاعِبُ الصبيانِ والجواري في الدار من دِياراتِ العرب حيث يَلْعَبُونَ الواحدُ
مَلْعَبٌ واللُّعَابُ ما سال من الفم لَعَبَ يَلْعَبُ ولَعِبَ وأَلْعَبَ سالَ
لُعابُه والأُولى أَعلى وخَصَّ الجوهريُّ به الصبيَّ فقال لَعَبَ الصبيُّ قال لبيد
لَعَبْتُ على أَكْتافِهِمْ وحُجورِهِمْ ... وَلِيداً وسَمَّوْني لَبِيداً وعاصِمَا
ورواه ثعلب لَعِبْتُ على أَكتافهم وصدورهم وهو أَحسنُ وثَغْرٌ مَلْعُوبٌ أَي ذو
لُعَاب وقيل لَعَبَ الرجلُ سالَ لُعابُه وأَلْعَبَ صارَ له لُعابٌ يَسِيلُ من فمه
ولُعَابُ الحية والجَرادِ سَمُّهما ولُعاب النَّحْلِ ما يُعَسِّلُه وهو العَسَلُ
ولُعَابُ الشَّمْس شيء تَراه كأَنه يَنْحَدِر من السماءِ إِذا حَمِيَتْ وقامَ
قائمُ الظَّهِيرة قال جرير
أُنِخْنَ لتَهْجِيرٍ وقَدْ وَقَدَ الحَصَى ... وذابَ لُعَابُ الشَّمْسِ فَوْقَ
الجماجم
قال الأَزهري لُعَابُ الشَّمْسِ هو الذي يقال له مُخَاطُ الشَّيْطانِ وهو
السَّهَام بفتح السين ويقال له ريق الشمس وهو شِبْهُ الخَيْطِ تَراه في الهَواءِ
إِذا اشْتَدَّ الحَرُّ ورَكَدَ الهَواءُ ومَن قال إِن لُعَابَ الشَّمْسِ
السَّرَابُ فقد أَبطلَ إِنما السَّرَابُ الذي يُرَى كأَنه ماءٌ جارٍ نِصْفَ النهار
وإِنما يَعْرِفُ هذه الأَشْياءَ مَن لَزِمَ الصَّحارِي [ ص 742 ] والفَلَوات وسار
في الهَواجر فيها وقِيل لُعابُ الشمس ما تراه في شِدَّة الحرّ مِثْلَ نَسْجِ العنكبوت
ويقال هو السَّرابُ والاسْتِلْعابُ في النخل أَن يَنْبُتَ فيه شيء من البُسْر بعد
الصِّرام قال أَبو سعيد اسْتَلْعَبَتِ النخلةُ إِذا أَطْلَعَتْ طَلْعاً وفيها
بقيةٌ من حَمْلها الأَوَّل قال الطرماح يصف نخلة
أَلْحَقَتْ ما اسْتَلْعَبَتْ بالذي ... قد أَنى إِذْ حانَ وقتُ الصِّرام
واللَّعْباءُ سَبِخةٌ معروفة بناحية البحرين بحِذاءِ القَطِيفِ وسِيفِ البحرِ وقال
ابن سيده اللَّعْباءُ موضع وأَنشد الفارسي
تَرَوَّحْنا من اللَّعْباءِ قَصْراً ... وأَعْجَلْنا إِلاهةَ أَنْ تَؤُوبا
ويروى الإِلهةَ إِلاهةُ اسم للشمس
معنى
في قاموس معاجم
الشَّقُّ مصدر
قولك شَقَقْت العُود شَقّاً والشَّقُّ الصَّدْع البائن وقيل غير البائن وقيل هو
الصدع عامة وفي التهذيب الشَّقُّ الصدع في عود أَو حائط أو زُجاجة شَقَّه يَشُقُّه
شَقّاً فانْشَقَّ وشقَّقَه فتَشَقَّقَ قال ألا يا خُبْزَ يا ابْنةَ يَثْرُدانٍ
أَب
الشَّقُّ مصدر
قولك شَقَقْت العُود شَقّاً والشَّقُّ الصَّدْع البائن وقيل غير البائن وقيل هو
الصدع عامة وفي التهذيب الشَّقُّ الصدع في عود أَو حائط أو زُجاجة شَقَّه يَشُقُّه
شَقّاً فانْشَقَّ وشقَّقَه فتَشَقَّقَ قال ألا يا خُبْزَ يا ابْنةَ يَثْرُدانٍ
أَبَى الحُلْقومُ بَعْدَكِ لا يَنامُ وبَرْقاً للعَصِيدة لاحَ وَهْناً كما
شَقَّقْت في القِدْرِ السَّناما
( * قوله « ألا يا خبز إلخ » في هذين البيتين عيب الاصراف وقوله وبرقاً تقدم في
مادة ث ر د وبرق )
والشَّقُّ الموضع المشقوق كأَنه سمي بالمصدر وجمعه شُقوق وقال اللحياني الشَّقُّ
المصدر والشَّقُّ الاسم قال ابن سيده لا أَعرفها عن غيره والشِّقُّ اسم لما نظرت
إليه والجمع الشُّقوق ويقال بيد فلان ورجله شُقوق ولا يقال شُقاق إنما الشُّقاق
داء يكون بالدواب وهو يُشَِقِّق يأْخذ في الحافر أو الرُّسغ يكون فيهما منه صُدوع
وربما ارتفع إلى أوْظِفَتِها وشُقَّ الحافرُ والرسغ أَصابَهُ شُقاقٌ وكل شَقٍّ في
جلد عن داء شُقاق جاؤوا به على عامّة أَبنية الأدواء وفي حديث قرة بن خالد أصابنا
شُقاق ونحن مُحْرمون فسأَلنا أَبا ذرٍّ فقال عليكم بالشَّحْمِ هو تَشَقُّقُ الجلد
وهو من الأدواء كالسُّعال والزُّكام والسُّلاق والشَّقُّ واحد الشُّقوق وهو في
الأصل مصدر الأزهري والشُّقاق تَشَقُّق الجلد من بَرْدٍ أَو غيره في اليدين والوجه
وقال الأصمعي الشُّقاق في اليد والرجل من بدن الإنس والحيوان وشَقَقْت الشيء
فانْشَقَّ وشَقَّ النبتُ يَشُقُّ شُقوقاً وذلك في أَول ما تَنْفَطِر عنه الأرض
وشقَّ نابُ الصبي يَشُقُّ شقوقاً في أَوّل ما يظهر وشقَّ نابُ البعير يَشُقُّ
شقوقاً طلع وهو لغة في شَقا إذا فطر نابُه وشَقَّ بصر الميِّت شقوقا شخَص ونظر إلى
شيء لا يرتدُّ إليه طرْفُه وهو الذي حضره الموت ولا يقال شَقَّ بَصَرَه وفي الحديث
أَلم تَرَوْا إلى الميِّت إذا شَقَّ بَصَرُه أي انفتح وضَمُّ الشين فيه غيرُ مختار
والشَّقُّ الصبح وشَقَّ الصبحُ يَشُقُّ شَقّاً إذا طلع وفي الحديث فلما شَقَّ
الفَجْران أمَرنا بإقامة الصلاة يقال شَقَّ الفجرُ وانْشَقَّ إذا طلع كأنه شَقَّ
موضعَ طلوعِه وخرج منه وانْشقَّ البرقُ وتَشَقَّقَ انْعَقَّ وشَقِيقة البَرْق
عَقِيقته ورأَيت شقِيقةَ البَرْق وعَقِيقته وهو ما استطار منه في الأُفق وانتشر
وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن سحائب مَرَّت وعن بَرْقِها فقال
أَخَفْواً أم وَمِيضاً أَم يَشُقُّ شَقّاً ؟ فقالوا بل يَشُقُّ شَقّاً فقال جاءكم
الحَيا قال أَبو عبيد معنى شَقَّ البرقُ يَشُقُّ شَقّاً هو البرق الذي تراه
يَلْمَعُ مستطيلاً إلى وسط السماء وليس له اعتراض ويَشقّ معطوف على الفعل الذي
انتصب عنه المصدران تقديره أَيَخْفِي أم يُومض أَم يشق وشَقائِقُ النعمان نَبْتٌ
واحدتها شَقيقةٌ سميت بذلك لحمرتها على التشبيه بشَقِيقةِ البَرْق وقيل واحدهُ
وجمعهُ سواء وإنما أُضيف إلى النعمان لأنه حَمَى أرضاً فكثر فيها ذلك غيره ونَوْرٌ
أحمر يسمى شَقائِق النُّعمان قال وإنما سمي بذلك وأُضيف إلى النعمان لأن النعمان
بنَ المنذر نزل على شَقائِقِ رمل قد أَنْبَتَتِ الشَّقِرَ الأَحمرَ فاستحسنها
وأَمر أَن تُحْمَى فقيل للشَّقِر شَقائِق النعمان بمَنْبِتِها لا أَنها اسم
للشَّقِر وقيل النُّعْمان اسم الدم وشَقائِقُه قِطَعهُ فشُبِّهت حمرتها بحمرة الدم
وسميت هذه الزهرةُ شَقائِقَ النُّعْمان وغلَب اسمُ الشقائق عليها وفي حديث أبي
رافع إن في الجنّة شَجرةً تَحْمِل كُسْوة أَهلِها أَشدَّ حمرةً من الشَّقائِق هو
هذا الزهر الأحمر المعروف ويقال له الشَّقِرُ وأصله من الشَّقِيقة وهي الفُرْجة
بين الرمال قال الأَزهري والشَّقائِقُ سَحائبُ تَبَعَّجتْ بالأمطار الغَدِقة قال
الهذلي فقلت لها ما نُعْمُ إلا كَرَوضةٍ دَمِيثِ الرُّبى جادَت عليها الشَّقائِقُ
والشَّقِيقةُ المَطرةُ المُتَّسعة لأن الغيم انْشَقَّ عنها قال عبد الله بن
الدُّمَيْنة ولَمْح بعَيْنَيْها كأَنَّ ومِيضَه وَمِيضُ الحَيا تُهْدَىِ لِنَجْدٍ
شَقائِقُهْ وقالوا المالُ بيننا شَقَّ وشِقَّ الأبْلمَةِ والأُبْلُمةِ أي الخُوصِة
أي نحن متساوون فيه وذلك أَن الخُوصةَ إذا أُخذت فشُقَّت طولاً انْشَقّت بنصفين
وهذا شَقِيقُ هذا إذا انْشَقَّ بنصفين فكل واحد منهما شَقِيقُ الآخر أَي أَخوه
ومنه قيل فلانٌ شَقِيقُ فلانٍ أَي أَخوه قال أَبو زبيد الطائي وقد صغره يا ابنَ
أُمّي ويا شُقَيِّقَ نَفْسِي أَنتَ خَلَّيْتَني لأمْرٍ شَدِيد والشَّقُّ
والمَشَقُّ ما بين الشُّفْرَين من حَيا المرأَة والشَّواقُّ من الطَّلْع ما طال
فصار مقدارَ الشِّبْر لأنها تَشُقُّ الكِمامَ واحدتُها شاقَّةٌ وحكى ثعلب عن بعض
بني سُواءةَ أَشَقَّ النخلُ طلعت شَواقُّه والشِّقَّةُ الشَّظِيّةُ أَو القِطعةُ
المَشْقوقةُ من لوح أو خشب أَو غيره ويقال للإنسان عند الغضب احْتَدَّ فطارت منه
شِقَّةٌ في الأَرض وشِقَّةٌ في السماء وفي حديث قيس بن سعد ما كان لِيُخْنِيَ
بابِنه في شِقّة من تمر أَي قطعةٍ تُشَقُّ منه هكذا ذكره الزمخشري وأَبو موسى بعده
في الشين ثم قال ومنه أَنه غضب فطارت منه شِقَّةٌ أَي قطعة ورواه بعض المتأَخرين
بالسين المهملة وهو مذكور في موضعه ومنه حديث عائشة رضي الله عنها فطارت شِقَّةٌ
منها في السماء وشِقَّة في الأرض هو مبالغة في الغضب والغيظ يقال قد انْشَقَّ فلان
من الغضب كأنه امتلأ باطنُه به حتى انْشَقَّ ومنه قوله عز وجل تكادُ تَميّزُ من
الغيظِ وشَقَّقْتُ الحطبَ وغيره فتَشَقَّقَ والشِّقُّ والشِّقَّة بالكسر نصف الشيء
إذا شُقَّ الأخيرة عن أبي حنيفة يقال أَخذت شِقَّ الشاة وشِقّةَ الشاةِ والعرب
تقول خُذْ هذا الشِّقَّ لِشِقّةِ الشاةِ ويقال المال بيني وبينك شِقَّ الشَّعْرة
وشَقَّ الشعرة وهما متقاربان فإذا قالوا شَقَقْتُ عليك شَقّاً نصبوا قال ولم نسمع
غيره والشِّق الناحية من الجبل والشِّقُّ الناحية والجانب من الشَّقِّ أَيضاً وحكى
ابن الأَعرابي لا والذي جعل الجبال والرجال حفلة واحدة ثم خرقها فجعل الرجال لهذه
والجبال لهذا وفي حديث أُم زرع وجدني في أَهل غُنَيْمةٍ بِشِقِّ قال أَبو عبيد هو
اسم موضع بعينه وهذا يروى بالفتح والكسر فالكسر من المَشَقّةِ ويقال هم بِشِقٍّ من
العيش إذا كانوا في جهد ومنه قوله تعالى لم تكونوا بالِغِيه إلا بِشِقِّ
الأَنْفُسِ وأَصله من الشِّقِّ نِصْف الشيء كأَنه قد ذهب بنصف أَنْفُسِكم حتى
بَلَغْتُموه وأما الفتح فمن الشَّقِّ الفَصْلِ في الشيئ كأَنها أَرادت أنهم في
موضع حَرِجٍ ضَيّقٍ كالشَّقِّ في الجبل ومن الأول اتقوا النارَ ولو بِشِقِّ
تَمْرةٍ أي نصفِ تمرة يريد أَن لا تَسْتَقلّوا من الصدقة شيئاً والمُشاقَّةُ
والشّقاق غلبة العداوةِ والخلاف شاقَّهُ مُشاقَّةَ وشِقاقاً خالَفَه وقال الزجاج
في قوله تعالى إن الظالمين لفي شِقاقٍ بَعِيد الشِّقاقُ العدواةُ بين فريقين
والخلافُ بين اثنين سمي ذلك شِقاقاً لأن كل فريق من فِرْقَتَي العدواة قصد شِقَّاً
أَي ناحية غير شِقِّ صاحبه وشَقَّ امْرَه يَشُقُّه شَقّاً فانْشَقَّ انْفَرَقَ
وتبدّد اختلافاً وشَقَّ فلانٌ العصا أي فارق الجماعة وشَقَّ عصا الطاعة فانْشَقَّت
وهو منه وأما قولهم شَقَّ الخوارجُ عصا المسلمين فمعناه أَنهم فرَّقوا جَمْعَهم
وكلمتَهم وهو من الشَّقِّ الذي هو الصَّدْع وقال الليث الخارجيُّ يَشُقُّ عصا
المسلمين ويِشاقُّهم خلافاً قال أَبو منصور جعل شَقَّهم العصا والمُشاقَّةَ واحداً
وهما مختلفان على ما مر من تفسيرهما آنفاً قال الليث انشَقَّت عصاهما بعد
الْتئامِها إذا تَفَرَّق يقال وانْشَقَّت العصا بالبَيْنِ وتَشَقَّقت قال قيس بن
ذريح وناحَ غُرابُ البَيْنِ وانْشَقَّت العصا بِبَيْنٍ كما شَقَّ الأَدِيمَ
الصَّوانِعُ وانْشَقَّت العصا أَي تفرّق الأَمرُ وشَقَّ عليَّ الأمرُ يَشقُّ
شَقّاً ومَشقّة أَي ثَقُل عليّ والاسم الشِّقُّ بالكسر قال الأَزهري ومنه قوله صلى
الله عليه وسلم لولا أَن أَشُقَّ علي أُمّتي لأَمَرْتُهم بالسِّواك عند كلِّ صلاة
المعنى لولا أَن أُثَقِّلَ على أُمتي من المَشَقّة وهي الشدة والشِّقُّ الشقيقُ
الأَخُ ابن سيده شِقُّ الرجلِ وشَقِيقُه أخوه وجمع الشَّقِيقِ أَشِقَّاءُ يقال هو
أَخي وشِقِّ نَفْسِي وفيه النساءُ شَقائِقُ الرجال أَي نظائرُهم وأمثالهم في
الأَخْلاقِ والطِّباع كأنهن شُقِقْنَ منهم ولأن حَوّاء خلقتْ من آدم وشَقِيقُ
الرجل أَخوه لأُمّه وأَبيه وفي الحديث أَنتم إخوانُنا وأَشِقَّاؤنا والشَّقِيقةُ
داء يأْخذ في نصف الرأْس والوجه وفي التهذيب صُداع يأْخذ في نصف الرأْس والوجه وفي
الحديث احْتَجَم وهو مُحْرِمٌ من شَقِيقةٍ هو نوع من صُداعٍ يَعْرِض في مُقَدَّمِ
الرأْس وإلى أَحد جانبيه والشِّقُّ والمَشَقَّةُ الجهد والعناء ومنه قوله عز وجل
إلا بِشِقّ الأَنْفُس وأكثر القراء على كسر الشين معناه إلا بجهد الأَنفس وكأنه اسم
وكأَن الشَّقَّ فعل وقرأ أَبو جعفر وجماعة إلا بشَقّ الأَنفُس بالفتح قال ابن جني
وهما بمعنى وأَنشد لعمرو بن مِلْقَطٍ وزعم أَنه في نوادر أَبي زيد والخَيْل قد
تَجْشَمُ أَرْبابُها الشقْ قَ وقد تَعْتَسِفُ الرَّاوِيهْ قال ويجوز أَن يذهب في
قوله إلى أَن الجهد يَنْقُص من قوة الرجل ونفسه حتى يجعله قد ذهب بالنصف من قوته
فيكون الكسر على أَنه كالنصف والشِّقُّ المَشَقَّة قال ابن بري شاهد الكسر قول
النمر بن تولب وذي إبِلٍ يَسْعَى ويحْسِبُها له أَخي نَصَبٍ مِنْ شِقِّها ودُؤُوبِ
وقول العجاج أَصْبَحَ مَسْحولٌ يُوازِي شِقّا مَسْحولٌ يعني بَعِيره ويُوازي
يُقاسي ابن سيده وحكى أَبو زيد فيه الشَّقّ بالفتح شَقَّ عليه يَشُقُّ شَقّاً
والشُّقَّةُ بالضم معروفة من الثياب السبِيبةُ المستطيلة والجمع شِقاقٌ وشُقَقٌ
وفي حديث عثمان أَنه أَرسل إلى امرأَة بشُقَيْقةٍ الشُّقّة جنس من الثياب وتصغيرُها
شُقَيْقةٌ وقيل هي نصب ثوب والشُّقَّة والشِّقّةُ السفر البعيد يقال شُقَّةٌ
شاقَّةٌ وربما قالوه بالكسر الأَزهري والشُّقَّةُ بُعْدُ مَسيرٍ إلى الأَرض
البعيدة قال الله تعالى ولكن بَعُدَت عليهم الشُّقَّةُ وفي حديث وفد عبد القيس
إنَّا نَأْتِيكَ من شُقَّةٍ بعيدة أَي مسافة بعيدة والشُّقَّةُ أَيضاً السفرُ
الطويل وفي حديث زُهَير على فَرسٍ شَقَّاءَ مَقَّاءَ أَي طويلة والأشْقُّ الطويلُ
من الرجال والخيل والاسم الشَّققُ والأُنثى شَقَّاء قال جابر أَخو بني معاوية بن
بكر التغلبي ويومَ الكُلابِ اسْتَنْزَلَتْ أَسَلاتُنا شُرَحْبِيلَ إذْ آلى
أَلِيَّة مُقْسِمِ لَيَنْتَزِعَنْ أَرماحَنا فأَزالَة أَبو خَنَشٍ عن ظَهْرِ
شَقّاءَ صِلْدِمِ ويروى عن سَرْج يقول حلف عدوّنا لينتزعَنْ أَرماحَنا من أَيدينا
فقتلناه أَبو عبيد تَشَقَّقَ الفرسُ تَشَقُّقاً إذا ضمَرَ وأَنشد وبالجِلالِ
بَعْدَ ذاكَ يُعْلَيْن حتى تَشَقَّقْنَ ولَمَّا يَشْقَيْن واشْتِقاقُ الشيء
بُنْيانُه من المُرتَجَل واشِْتِقاقُ الكلام الأَخذُ فيه يميناً وشمالاً
واشْتِقاقُ الحرف من الحرف أَخْذُه منه ويقال شَقَّقَ الكلامَ إذا أَخرجه أَحْسَنَ
مَخْرَج وفي حديث البيعة تَشْقِيقُ الكلام عليكم شديدٌ أي التطلُّبُ فيه
لِيُخْرِجَه أَحسنَ مخرج واشْتَقَّ الخصمان وتَشاقَّا تلاحّا وأَخذا في الخصومة
يميناً وشمالاً مع ترك القصد وهو الاشتِقاق والشَّقَقةُ الأعْداءُ واشْتَقَّ
الفرسُ في عَدْوِه ذهب يميناً وشمالاً وفرس أَشَقُّ وقد اشْتَقَّ في عَدْوِه كأَنه
يميل في أَحد شِقَّيْه وأَنشد وتَبارَيْت كما يمْشِي الأَشَقّ الأَزهري فرس
أَشَقُّ له معنيان فالأصمعي يقول الأَشَقُّ الطويل قال وسمعت عقبة بن رؤبة يصف
فرساً فقال أَشَقُّ أَمَقُّ خِبَقٌّ فجعله كله طولاً وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي
الأَشَقُّ من الخيل الواسعُ ما بين الرجلين والشَّقَّاءُ المَقَّاءُ من الخيل
الواسعة الأَرْفاغِ قال وسمعت أَعرابيّاً يسُبُّ أَمَةً فقال لها يا شَقَّاء
مقَّاءُ فسأَلتْهُ عن تفسيرهما فأَشار إلى سَعة مَشَقِّ جَهازها والشّقِيقةُ قطعة
غليظة بين كل حَبْلَي رَمْلٍ وهي مَكْرُمةٌ للنبات قال الأزهري هكذا فسره لي
أَعْرابيٌّ قال وسمعته يقول في صفة الدَّهْناء وشقائِقها وهي سبعة أَحْبُلٍ بين كل
حبلين شَقِيقةٌ وعَرْضُ كل حبلٍ مِيلٌ وكذلك عرضُ كلِّ شيء شَقِيقةٌ وأما قدرها في
الطول فما بين يَبْرين إلى يَنْسوعةِ القُفّ فهو قدر خمسين ميلاً والشَّقِيقةُ
الفرجة بين الحبلين من حبال الرمل تنبت العشب قال أَبو حنيفة الشَّقِيقة لين من
غِلَظ الأرض يطول ما طال الحبل وقيل الشَّقِيقةُ فُرْجة في الرمال تنبت العشب
والجمع الشَّقائِقُ قال شَمْعَلة بن الأَخضر ويومَ شَقِيقة الحسَنَيْنِ لاقَتْ
يَنُو شَيْبانَ آجالاً قِصارا وقال ذو الرمة جِماد وشَرْقيّات رَمْلِ الشَّقائِق
والحَسَنانِ نَقَوانِ من رمل بني سعد قال أَبو حنيفة وقال لي أَعرابي هو ما بين
الأَمِيلَينِ يعني بالأَمِيل الحبلَ وفي حديث ابن عمرو في الأرض الخامسة حيَّاتٌ
كالخَطائِط بين الشَّقائِق هي قِطَعٌ غلاظ بين حبال الرمل واحدتُها شَقِيقةٌ وقيل
هي الرمال نفسها والشَّقِيقةُ والشَّقُوقةُ طائرٌ والأَشَقُّ اسم بلد قال الأَخطل
في مُظْلِمٍ غَدِقِ الرَّبابِ كأَنَّما يَسْقِي الأَشَقَّ وعالِجاً بِدَوالي
والشِّقْشِقةُ لَهاةُ البعير ولا تكون إلا للعربيّ من الإبل وقيل هو شيء كالرِّئة
يخرجها البعير من فيه إذا هاج والجمع الشَّقاشِقُ ومنه سُمّي الخطباء شَقاشِقَ
شَبَّهوا المِكْثار بالبعير الكثير الهَدْرِ وفي حديث علي رضي الله عنه أن كثيراً
من الخُطَبِ من شقاشِق الشيطان فجعل للشيطان شَقاشِقَ ونسبَ الخطبَ إليه لِما يدخل
فيها من الكذب قال أَبو منصور شبّه الذي يَتَفَيْهَقُ في كلامه ويَسْرُده سَرْداً
لا يبالي ما قال من صِدْقٍ أو كذب بالشيطان وإسْخاطه ربّه والعرب تقول للخطيب
الجَهِرِ الصوت الماهر بالكلام هو أَهْرَتُ الشِّقْشِقة وهَرِيتُ الشّدْق ومنه قول
ابن مقبل يذكر قوماً بالخَطابة هُرْتُ الشَّقاشِقِ ظَلاَّمُون للجُزُرِ قال
الأزهري وسمعت غير واحد من العرب يقول للشِّقْشِقة شِمْشِقةٌ وحكاه شمر عنهم
أَيضاً وشَقْشَقَ الفحلُ شَقْشَقةً هدَر والعصفورُ يُشَقْشِقُ في صوته وإذا قالوا
للخطيب ذو شِقْشَِقةٍ قإنما يشبّه بالفحل قال ابن بري ومنه قول الأعشى واقْنَ فإني
فَطِنٌ عالمٌ أَفْطَعُ مِنْ شِقْشِقةِ الهادرِ وقال النضر الشِّقْشِقةُ جلدة في
حلق الجمل العربي ينفخ فيها الريح فتنتفخ فيهدر فيها قال ابن الأَثير الشِّقْشِقةُ
الجلدةُ الحمراء التي يخرجها الجمل من جوفه ينفخ فيها فتظهر من شِدْقِه ولا تكون
إلا للجمل العربي قال كذا قال الهروي وفيه نظر شبه الفصيحَ المِنْطِيقَ بالفحل
الهادر ولِسانَه بشِقْشِقَتهِ ونسَبها إلى الشيطان لِمَا يدخل فيه من الكذب
والباطل وكونِه لا يُبالي بما قال وأَخرجه الهروي عن علي وهو في كتاب أَبي عبيدة
وغيره عن عمر ورضي الله عنهم أجَمعين وفي حديث علي رضوان الله عليه في خطبة له
تِلْك شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثم قَرَّتْ ويروى له في شعر لِساناً كشِقْشِقةِ
الأَرْحَبيْ يِ أَو كالحُسامِ اليَماني الذَّكَرْ وفي حديث قُسٍّ فإذا أَنا
بالفَنِيق يُشَقْشِقُ النُّوقَ قيل إنه بمعنى يُشَقِّقُ ولو كان مأْخوذاً من
الشِّقْشقة لجاز كأَنه يَهْدِر وهو بينها وفلان شِقْشِقة قومه أَي شريفُهم
وفَصِيحُهم قال ذو الرمة كأَن أَباهم نَهْشَلٌ أو كأَنَّه بشِقْشِقةٍ من رَهْطِ
قَبْسِ بنِ عاصمِ وأَهلُ العراق يقولون للمُطَرْمِذ الصَّلِفِ شَقَّاق وليس من
كلام العرب ولا يعرفونه وشِقٌّ اسم كاهن من كُهَّان العرب وشَقِيقٌ أَيضاً اسم
والشَّقِيقةُ اسم جدة النعمان بن المنذر قال ابن الكلبي وهي بنت أبي ربيعة بن
ذُهْل بن شيبان قال النابغة الذبياني يهجو النعمان حَدِّثوني بني الشَّقِيقةِ ما
يم نع فَقْعاً بِقَرْقَرٍ أن يَزولا ؟